تصدت الدفاعات الجوية السورية يوم الثلاثاء صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في كل من محافظتي حماة وطرطوس.
وقالت الوكالة الرسمية، استنادا إلى مصدر عسكري: “منظومات دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالا مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية بمحافظتي طرطوس وحماة وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار”.
وأوضحت “سانا” أن وسائل الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 5 صواريخ أطلقتها القوات الإسرائيلية في أجواء ريف حماة.
ونقلت الوكالة عن الأهالي المحليين أن بقايا من “صواريخ العداون الإسرائيلي” سقطت قرب بلدة الناصرة وقرية ضهر القصير بريف حمص الغربي.
ومن جهته قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “ضربات صاروخية إسرائيلية طالت مواقع تحوي منشآت عسكرية إيرانية، ما تسبب بدمار وأضرار مادية”، مشيراً إلى أن القصف استهدف منطقة قرب مدينة بانياس في ريف طرطوس الشمالي وجبال منطقة مصياف في ريف حماة الغربي.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها نقلاً عن مصدر عسكري أن “منظومات دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي” بالطائرات في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب).
وأضاف المصدر أن الغارات استهدفت “بعض مواقعنا العسكرية (…) وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها”.
وأسفر القصف، وفق ما نقلت سانا عن مدير مستشفى مصياف، عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منطقة مصياف، إذ اتهمت دمشق في الـ22 من شهر تموز/يوليو إسرائيل باستهداف أحد مواقعها العسكرية هناك.
ومن تل ابيب قال مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي.
وأوضح أنه تم إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سوريا، وفق إعلام عبري.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني عن المصدر، الذي لم تكشف عن هويته، قوله، إن الجيش في ملخص للعام الماضي، كشف أن القوات الإيرانية تراجعت 80 كيلومترًا من الحدود الشمالية (الجولان)، وأن الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا نفذت “في المنطقة بأسرها”.
وأضاف المصدر أن “الهجمات تسببت في قيام الإيرانيين بإخلاء القواعد في سوريا، ووقف تهريب الأسلحة”.
وأشار إلى أن هناك مساهمة إسرائيلية في هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي عبر تنفيذ غارات، أسفرت عن مقتل 1000 عنصر من التنظيم، من دون تفاصيلها.
وتحدث المصدر عن أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاندلاع حرب على كل الجبهات، مشيرًا إلى أن احتمالية اندلاع القتال مع قطاع غزة أقوى من احتمالية التهدئة، وفق الصحيفة.
ونوّه المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم وثيقة إلى مجلس الوزراء السياسي والأمني، أكد بموجبها أنه في حالة استعداد للحرب”، وفقا للصحيفة.